أكد رئيس جامعة الروح القدس الأب هادي محفوظ "أن الحياة هي نقيض العدم، ونقيض الجماد ونقيض الموت، الاّ إنّ مقاربتنا لها، عمومًا، تتمّ من خلال معنيَين. المعنى الأوّل، هو زمن وجودنا على الأرض. فيه، نخطو الخطوة تلو الخطوة، ولا يمكننا الثبات في مكاننا، فلا نفع إن قرّرنا رفض التحرك، لأنّ الزمن متحرّك في جميع الأحوال، إن نحن ماشيناه أم لا. والمعنى الآخر، هو نوعيّة ذلك الوجود، هو عافيته. وهو المبدأ المرتبط بالنجاح وبالفرح. وكما كلّ تفصيل حياتيّ وأحداث وجوديّةفي حياة الإنسان، ينتمي عملنا الجامعيّ إلى المعنَيَين. إنّه في الوجود وإنّه كفيل بأن يعطي عافيةً ونجاحًا وفرحًا لذلك الوجود".
ولفت خلال احتفال الجامعة بعيد شفيعها، إلى ان "عملنا الجامعيّ ينتمي إلى وجودنا، إلى أيّامنا، إلى حياتنا. فيوضع هو أيضًا تحت مجهر اسئلتنا الوجوديّة. النظرة الشاملة إلى الحياة تخلق فينا نوبات من الأسئلة، وتختلف الأسئلة، بحسب نوعيّة الاحداث التي تمتثل أمامنا. ولا جواب موحّد عن كلّ سؤال".
كما أكد "أنه ليس الحلّ اللجوء إلى الانسحابيّة واللامبالاة و"المعليشيّة"، أو إلى النظرة السلبيّة والمظلمة والعبثيّة إلى الحياة. بل الحلّ هو في الديناميّة على الأرض، لملاقاة سيّد التاريخ، في ديناميّته الخلاّقة. خلاصة القول أنّ النجاح هو في سكب الخير والدينامية والإيجابية والطيبة والمحبة في كلّ عمل، أيّا كان هذا العمل. فالمقياس الذي عدنا اليه هو ملاقاة النجاح الدائم الذي هو عند الله الدائم. هكذا يلوّن الإنسان حياته-الوجود، بالحياة-النوعيّة، ولا يقدر عندها أيّ أمر وأيّ إنسان على انتزاع الحياة والنجاح والفرح منه".